تاريخ الأندلس أنموذجا للوحدة الاسلامية

تاريخ الأندلس أنموذجا للوحدة الاسلامية

شارك المسلمون والنصارى واليهود بالمساهمة بأقامة مراسيم الاحتفالات في ألاعياد العامة في مدن الاندلس مجاملة أو تحبباً وتقليداً لايفصلهم بذلك الدافع أو العامل الديني ، وأنما كانت الرغبة والتمتع بممارسة طقوس الاخر واللهو وأحياناً التبرك او النذور التي اعتاد عليها أهل الاندلس وقد تأثر بها الآخرون من اهل الديانات والمذاهب ‘وصار اعتقاد عند النصارى في الشمال الاسباني من المسلمين أن ارض الاندلس (الجنوب الاسباني) فقدسة وقد منحها الله تعالى حمايته ورعايته بحكم وجود الاسلام والايمان ‘ وصار بعض النسوة الاسبانيات يطلبن النذور اذا ماحملت فسوف تسافر الى الاندلس لتضع ولدها قرب المساجد العامة ومنهن من يحدث لهن لاسقاط بعد الحمل ، وقد سجل لنا التاريخ من أن سفارة أسبانية في عصر الخليفة عبد الرحمن الثالث حصلت على الموافقة من الخلافة الاندلسية بقدوم أميرة أسبانية لتضع حملها بالقرب من المسجد الجامع الكبير (مسجد الجماعة Aljama) في قرطبة وأن يرزقها الله ولداً ، وتكون قد حققت لها دمنية واليقين والثقة بمكانه المسجد في الاسلام ، وقد شاع ذلك الخبر المفرح في وساط المملكة الاسبانية الشمالية .تعددت الاعياد والمناسبات الدينية عند المسلمين في المشرق والمغرب وأهمهما : 1-عيد الفطر المبارك نهاية رمضان . 2-عيد الاضحى المبارك لاداء فريضة الحج . 3-عيد المولد النبوي الشريف 4-ليلة الاسراء والمعراج 5- ليلة القدر المباركة في 27 رمضان . يحتفل مسلمو الأندلس بعيدي الفطر المبارك والاضحى المبارك فهما في الاصل وحدهما اللذان يعتبران يومي عطلة وطعام وشراب عند أهل الاندلس ، ومنهما تقام صلاة العيد في المساجد العامة بالمدن الاندلسية فيرتدي الاندلسي أبهى الحلل ، ويبدأ الحفل بالافطار الذي يتكون من قمح مهروش وحليب ، ويستمر الحفل بالافطار حتى ساعة متأخرة من الليل فتزدحم طرق مدن الاندلس ويتراش الناس بماء العطر المصنع محلياً من الازهار Azhar ويشربون من عصير البرتقال المعطر بالزهر وهذ ان العيدان هما المعتبران عند الفقهاء.

https://www.iasj.net/iasj/download/a3ec8be2cea8f105